يسعى الكثيرون إلى التعرف على الفرق بين مصحف القيام والتهجد خاصًة أن القرآن الكريم يعد بمثابة الرفيق الدائم للمسلم في كل عباداته اليومية، من التلاوة الفردية إلى الصلوات في المساجد.
ولأهمية هذا الكتاب العظيم، سعت دور الطباعة والنشر في العالم الإسلامي إلى ابتكار طبعات مميزة منه، تراعي احتياجات المسلمين في عباداتهم المختلفة.
ومن أبرز تلك الطبعات، ما يعرف بمصحف القيام و مصحف التهجد، اللذَين صُمما خصيصًا لخدمة المسلمين في شهر رمضان المبارك، حيث تطول الصلوات ويكثر الحرص على ختم القرآن والتدبر فيه.
في هذا المقال سنأخذك في جولة معرفية شاملة حول الفرق بين مصحف القيام والتهجد وأبرز خصائص كل منهما، والفوائد التي يقدمانها للمسلمين، بالإضافة إلى الهدف من ظهورهما وانتشارهما.
ما هو مصحف القيام؟
صلاة القيام، أو ما يعرف عند كثير من المسلمين بصلاة التراويح، هي إحدى أبرز شعائر شهر رمضان المبارك، إذ تقام بعد صلاة العشاء ويحرص خلالها المسلمون على ختم القرآن كاملًا خلال الشهر ولخدمة هذه العبادة الجليلة، جاء مصحف القيام حيث يتم تقسيمه عادة إلى ثلاثين جزءًا، بحيث يقرأ الإمام جزءًا واحدًا في كل ليلة من ليالي رمضان، وهو ما يسهل على المصلين ختم القرآن بانتظام.
في الوقت الذي يتميز فيه بوضوح الخط وكبر حجم الحروف حتى يتمكن الإمام والمصلون من القراءة بسهولة لفترات طويلة ويُستخدم على نطاق واسع في المساجد حول العالم الإسلامي، خاصة خلال صلاة التراويح.
كما أن الهدف الأساسي من تصميمه هو تنظيم التلاوة وتيسير ختم القرآن على مدار الشهر الكريم، دون مشقة أو ارتباك في توزيع الأجزاء.
ما هو مصحف التهجد؟
أما صلاة التهجد فهي عبادة عظيمة تُقام خاصة في العشر الأواخر من رمضان، تلك الليالي التي تحمل بين طياتها ليلة القدر، وما فيها من فضل عظيم.
وتتميز صلاة التهجد بأنها أطول زمنًا وأكثر خشوعًا وتدبرًا، حيث يقرأ الأئمة سورًا طويلة من القرآن الكريم.
ومن هنا جاءت الحاجة إلى مصحف التهجد حيث صُمم بتقسيم مختلف للآيات، حيث تكون الصفحات أطول والسور متصلة بشكل يسمح بالقراءة المستمرة دون الحاجة إلى تقليب الصفحات بكثرة.
وغالبًا ما يُركز على السور الطوال مثل: البقرة، آل عمران، النساء، وغيرها مما اعتاد الأئمة قراءته في صلاة التهجد كما يتميز بخط أكبر ومسافات أوسع بين السطور ليتناسب مع القراءة في ساعات الليل المتأخرة.
ويساعد الإمام والمصلين على أداء الصلاة بخشوع وراحة أكبر، دون الانشغال بالتنقل المستمر بين الصفحات أو فقدان التركيز.
الفرق بين مصحف القيام والتهجد
على الرغم من أن الهدف من كليهما واحد، وهو تسهيل تلاوة القرآن الكريم في الصلوات الطويلة، إلا أن بينهما فروقًا جوهرية:
ويتمثل الفرق بين مصحف القيام والتهجد في الآتي :-
التقسيم
- مصحف القيام مقسم إلى أجزاء يومية (30 جزءًا)، ليسهل ختم القرآن خلال رمضان.
- مصحف التهجد مقسم بطريقة تراعي طول السور وآياتها لتتناسب مع الصلاة الطويلة والمتصلة.
الهدف
- مصحف القيام يركز على تنظيم ختم القرآن في رمضان.
- مصحف التهجد يهدف إلى تيسير التلاوة المتصلة مع إطالة القيام في العشر الأواخر.
التصميم والخط
- كلاهما يتميز بخط كبير وواضح، لكن مصحف التهجد غالبًا ما يتميز بمزيد من الوضوح والتباعد بين السطور.
الاستخدام
- مصحف القيام يُستخدم طوال الشهر الكريم في صلاة التراويح.
- مصحف التهجد يختص أكثر بالعشر الأواخر من رمضان وصلواتها الممتدة.
الفوائد العملية لهذه المصاحف
عقب التعرف على الفرق بين مصحف القيام والتهجد فإن كليهما يتميز ببعض الفوائد العملية التي تتلخص في الآتي :-
- تعزيز الخشوع: وضوح الخط والتنظيم يسهل على الإمام والمصلين التركيز في التلاوة والتدبر.
- تشجيع ختم القرآن: خاصة في مصحف القيام الذي يقسم الأجزاء بشكل دقيق ومنتظم.
- تخفيف المشقة عن الأئمة: حيث يسهل عليهم القراءة دون الحاجة إلى تقليب الصفحات المتكرر أو البحث عن المواضع.
- خدمة المسلمين عالميًا: فهي تجسد صورة من صور العناية بكتاب الله وتيسير العبادة على الأمة الإسلامية.
لماذا ظهرت هذه المصاحف؟
ظهرت هذه الطبعات استجابة لاحتياجات المسلمين العملية في رمضان. فشهر القرآن يتطلب تلاوة طويلة ومنظمة، سواء في التراويح أو التهجد، فجاءت هذه المصاحف لتكون حلًا عمليًا يعين الإمام والمصلين على الاستمرار في العبادة بسهولة وخشوع.
كما أنها تمثل أحد مظاهر خدمة القرآن الكريم التي تفخر بها دور الطباعة الإسلامية، إذ تسعى دائمًا لتقديم المصحف الشريف بأشكال تناسب مختلف المناسبات والشعائر.
الأسئلة الشائعة
هل يجوز القراءة من مصحف التهجد؟
نعم، يجوز القراءة من مصحف التهجد في الصلاة أو خارجها، فهو مصحف يحتوي على القرآن الكريم كاملاً دون زيادة أو نقصان. الاختلاف فقط يكون في طريقة التقسيم أو التنسيق بما يتناسب مع صلاة التهجد. وبالتالي لا حرج شرعًا في استخدامه سواء للإمام أو للمصلين.
هل مصحف القيام صحيح؟
نعم، مصحف القيام صحيح تمامًا. فهو لا يختلف عن المصحف العادي في النص القرآني، بل يحتوي على نفس الآيات لكن يُرتب أو يُقسم بطريقة تسهّل على القارئ ختم القرآن خلال شهر رمضان، خصوصًا في صلاة القيام (التراويح). ما يميّزه فقط هو التنسيق الواضح، كبر الخط، وتقسيم الأجزاء بحيث يناسب طول الصلاة.
هل يجوز قراءة القرآن من مصحف القيام في صلاة القيام؟
نعم، يجوز ذلك شرعًا ولا يوجد أي مانع، لأن مصحف القيام هو في الأساس المصحف الشريف بكامل نصوصه الصحيحة. ويستخدمه الأئمة في المساجد على نطاق واسع خلال صلاة التراويح في رمضان. الهدف من هذه الطبعة هو التيسير فقط، وبالتالي فإن قراءة القرآن منه في صلاة القيام مشروعة وصحيحة.
منتجات متجر قناطير
يوفر قناطير باقة من أفضل المنتجات لعل من أبرزها ما يلي :-
مصحف مجزأ
يأتي هذا المصحف مجزا إلى 30 جزءًا ليسهّل متابعة التلاوة اليومية وتنظيم ختم القرآن الكريم بطريقة عملية حيث تم تصميمه بحجم مدمج 20 × 14 سم مما يجمع بين الراحة في القراءة وسهولة الحمل أينما كنت كما طُبع على ورق شمواء عالي الجودة يتميز بوضوح الخط الذي يقلل من إجهاد العين ويمنح القارئ تجربة مريحة.
مواصفات مصحف مجزا
- الحجم: 20 × 14 سم يوفر توازنًا بين سهولة القراءة والتنقل.
- التقسيم: يتألف من 30 جزءًا منفصلًا يساعد على متابعة التلاوة اليومية بشكل منظم.
- نوع الورق: ورق شمواء عالي الجودة يتميز بوضوح النص وسلاسة القراءة.
- الحقيبة: حقيبة جلدية فاخرة تحافظ على الأجزاء وتحميها من التلف.
- الاستخدام: مناسب للقراءة المنزلية، في المسجد أو أثناء السفر.
- التصنيف: المصاحف
مميزات مصحف مجزا
- يقدم المصحف تقسيمًا عمليًا إلى 30 جزء، مما يسهل متابعة التلاوة اليومية وإنهاء الختمة بانتظام.
- يتميز الورق بسطح ناعم وملمس مريح للعينين مما يضمن وضوح النصوص دون أي إجهاد.
- الحقيبة الجلدية المصاحبة تمنح تنظيمًا وحماية لجميع الأجزاء وتساهم في سهولة حملها أثناء التنقل.
- الحجم المدمج يجعل حمله في الحقيبة أو اليد أمرًا سهلًا سواء أثناء السفر أو التنقل بين الأماكن.
- يحافظ على ترتيب الأجزاء بشكل منظم داخل الحقيبة بما يمنع تشتتها ويوفر تجربة استخدام مريحة.
- يتناسب مع أجواء العبادة ويمنح القارئ تجربة روحانية منظمة تسهّل المواظبة على الختمة.
في الأخير وصلنا لنهاية المقالة التي تم خلالها استعراض الفرق بين مصحف القيام والتهجد وسواء اخترت مصحف القيام لتيسير ختم القرآن في صلاة التراويح، أو مصحف التهجد للتركيز على التلاوة المتدبرة في العشر الأواخر، فكلاهما نعمة كبيرة تسهل على المسلمين عبادة ربهم في الشهر الفضيل وفي النهاية، يبقى الهدف واحدًا: خدمة كتاب الله وتيسير تلاوته في أفضل أيام وليالي العام.
اقرأ ايضًا : انواع احجار السبح الطبيعية ومعانيها الروحانية